يعتبر الفن أحد الركائز الأساسية للمجتمع، ومن أهم الوسائل لنشر أفكار الثورات بين المجتمعات، يحمل من خلاله الفنانون رسائل الثورة لإيصالها لشعوبهم بطرق فنية قريبة من نمط تفكير المجتمع.
وفي شمال وشرق سوريا، تقوم الفرق الفنية سواء الغنائية أو المسرحية بإيصال رسالة ثورة 19 تموز للعالم أجمع، من خلال الحفاظ على الثقافة الأصيلة للمجتمعات وأداء الفن الثوري.
وبهذا الخصوص، تحمل اليوم، فرقة ساز وآواز التي تأسست خلال سنوات ثورة 19 تموز، والتي تتألف من شباب وشابات مفعمين بروح الثورة، على عاتقها إيصال رسائل الفن لمجتمعهم من خلال أدائهم للأغاني الشعبية والثورية.
تأسست فرقة ساز وآواز عام 2021 في مركز الثقافة والفن في حي قدوربك التابع لمدينة قامشلو، وتتألف من 12 شاباً وشابة من أبناء الحي نفسه. وقامت بتأدية عروضها الفنية من خلال إحياء الحفلات بمناسبة عيد نوروز وغيرها من الأعياد، والعديد من المهرجانات الغنائية مثل مهرجان أوركيش وغيرها من المناسبات المقامة في شمال وشرق سوريا.
أدت الفرقة حتى الآن 35 أغنية شعبية وثورية، ومنها "Zingilê cengê" و"" Em ciwanên rojava ne والعديد من الأغاني الأخرى التي تحمل عناوين ومضامين ثورية.
وفي هذا السياق، قالت عضوة فرقة ساز وآواز نوبلدا حسين، إن الهدف من تأسيس الفرقة هو الحفاظ على الثقافة في المجتمع، "لهذه الأسباب اجتمعنا لتأدية هذا الواجب".
وأضافت: "يحاول العدو من خلال الحرب الخاصة، السيطرة على عقول الشباب وإبعادهم عن ثقافتهم، لذلك ندعو كافة الشبيبة للحفاظ على ثقافتنا وممارسة الفن كوسيلة لكسر تلك الهجمات".
بدوره، تحدث الإداري في مركز الثقافة والفن في حي قدوربك، رضوان ديركي, عن سبب اختيارهم لنمط الأغاني الثورية دون غيرها قائلاً: "نشأ أعضاء الفرقة خلال سنوات الثورة وكانوا شهوداً على المقاومة والانتصارات التي تحققت خلال هذه السنوات".
وأضاف: "تعبّر كلمات هذه الأغاني عن حقيقة الثورة، حيث أقوم بتأليف كلمات وألحان الأغاني، وتختلف مواضيعها، سواء كانت أغانٍ عن القائد عبد الله أوجلان والشهداء، أو عن مقاومة الكريلا في جبال كردستان.
وأكمل حديثه بالقول: "للغناء الثوري أهمية كبيرة في رفع معنويات الجماهير، ونرى أن لها أهمية لدعم مقاومة الكريلا, حيث تسطر قوات الكريلا ملاحم بطولية في مواجهة هجمات دولة الاحتلال التركي، ونحن نقوم بالغناء عن الكريلا دعماً لهم".
واختتم حديثه بالقول: "يقول القائد عبد الله أوجلان "بدأنا بالشبيبة وسننتصر بالشبيبة"، لذلك ندعو كافة الشبيبة لعدم التأثر بهجمات الحرب الخاصة، وأبوابنا مفتوحة لاستقبال الشباب وتدريبهم، وذلك للمحافظة على الثقافة الأصيلة".
(ك)
ANHA