وتستمر الحملة التطوعية للمجتمع المدني التي انطلقت منذ شهر تشرين الأول في عام 2020، تحت شعار "الجدائل الخضراء"، لزيادة المساحات الخضراء ضمن مناطق شمال وشرق سوريا.
ويعود سبب تسمية هذه الحملة باسم الجدائل الخضراء إلى دور المرأة الريادي ومشاركتها في ساحات القتال، وجهدها الكبير في المحافظة على الأرض، وأيضاً سمّيت بالجدائل الخضراء نسبة إلى جدائل الفتيات الإيزيديّات اللّواتي أصبحن ضحايا داعش.
وتم التحضير للحملة على ثلاثة مراحل، شملت المرحلة الأولى "زراعة البذور"، والثانية "الزراعة بطريقة الأقلام"، والمرحلة الثالثة هي "توزيع الأشجار على المناطق بعد أن تصبح جاهزة للغرس"، إذ تتولى لجنة علمية مهام الإشراف على عمل هذه الحملة ومراحلها.
وسيتم زراعة أنواع مختلفة من أشجار الفاكهة كالعنب والتين والتوت والرمان وغيرها من الفواكه المختلفة، ومن المقرر أن يتم زراعة الفستق خلال المرحلة القادمة في شهر آذار، بالإضافة إلى بعض أنواع الأشجار التي تزرع بالبذور.
وبيّن المشرف على المبادرة والحملة، زيور شيخو، أن حملة الجدائل الخضراء، ستؤثر بشكل إيجابي على المنطقة، وقال: "هذه الحملة لها منافع إيجابية من الجانب الاقتصادي، إذ ستوفر أنواعًا مختلفة من الفاكهة ضمن المنطقة، وستضفي جمالًا على المنطقة وتساهم في تحسين البيئة والمناخ".
ونوه شيخو إلى أن الحملة مفتوحة حتى إتمام الـ 4 مليون غرسة، والمبادرة مفتوحة لكافة مؤسسات الإدارة الذاتية والمنظمات التي تهتم بالشؤون البيئية، إضافة إلى أبناء المنطقة.
وبادرت جامعة روج آفا بالمشاركة في حملة "الجدائل الخضراء" بتخصيص مساحة من حديقة الجامعة للزراعة في إطار الحملة، إذ ساهم اليوم العديد من طلاب الجامعة ومعلمات هيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة، في إتمام مراحل الزراعة.
هذا ومن المقرر أن تنتقل هذه الحملة خلال الأسبوع القادم إلى منطقة أخرى ضمن مدينة قامشلو، ليتم زراعة الـ 4 مليون غرسة بالكامل ضمن مدينة قامشلو.
ومن المزمع أن تعمم هذه الحملة على كافة مدن شمال وشرق سوريا، وذلك حسب الإمكانات المتوفرة.
(ل- د/م ح)
ANHA