تتعرض ناحية زركان التابعة لمدينة سري كانيه إلى هجمات متواصلة من قبل الجيش التركي ومرتزقته. وتبعد مناطق تمركز المرتزقة حوالي كيلومتر واحد عن مركز الناحية، حيث يتم استهداف المناطق الآهلة بالسكان، كما تتعرض القرى الواقعة تحت سيطرة المرتزقة لأعمال السلب والنهب، فيما تعمل قوات الأمن الداخلي، وقوات حماية المجتمع، وقوات حماية المرأة، على حماية أمن ناحية زركان وريفها.
وللحديث حول مهام ومسؤوليات قوات الأمن الداخلي ،وقوات حماية المجتمع، التقت وكالتنا مع أعضاء في هذه القوات.
’أبناء هذه الأرض يدافعون عنها‘
محمد علي انضم إلى قوات حماية المجتمع منذ 4 أعوام، قال إن هدفهم الأساسي هو حماية الأرض والشعب من الهجمات، وأضاف "ينتشر أعضاء قوات حماية المجتمع في ناحية زركان لحماية الأحياء". الأعداء يحاولون احتلال أراضينا، ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي، هم لا يريدون أن نحقق وحدتنا، ويسعون على الدوام إلى بث الفتنة والتفرقة بين شعوب المنطقة.
لذلك ومن أجل مواجهة الاحتلال، علينا أن نعزز وحدتنا وتكاتفنا، فبوحدتنا سنتمكن من سد الطريق أمام الأعداء، ومهما استمر الاحتلال في استهدافنا والهجوم علينا فلن نتخلى عن أرضنا، لن نتخلى عن حقنا في الدفاع عن مناطقنا، نحن أنباء هذا الشعب، وواجبنا الأساسي هو حماية أرضنا والدفاع عنها. يجب أن يرى العالم أجمع كيف أن أبناء روج آفا يدافعون عن أرضهم ، هذا العالم الذي يقف صامتاً إزاء المجازر التي ترتكب بحق هذا الشعب".
’النساء الطليعيات يتصدين للهجمات‘
عضوة قوات حماية المجتمع – المرأة سعاد ملا قالت: ستكون النساء دوماً في المقدمة في مواجهة الأعداء والمحتلين، وأضافت: "أرضنا هي شرفنا وعرضنا، وسوف ندافع عنها، ومشاركتنا في حماية المنطقة تمنح الأهالي الروح المعنوية، ونحن سعداء بالإرادة التي تتحلى بها المرأة، حتى أن أبناءنا فخورون بنا، لخروجنا في مثل هذه الظروف الصعبة والأجواء الباردة من أجل حماية أهلنا.
ومهما أطلق أردوغان من تهديدات فإن شعبنا لن يستكين ولن يتراجع، ومهما صعّد من هجماته، فإننا سنعزز من قوتنا، ونصعّد من مقاومتنا، إننا ندافع عن مناطقنا ضد هجمات دولة الاحتلال التركية ومرتزقتها والخلايا النائمة".
تصدينا لهجمات الخلايا النائمة‘
عضو قوى الأمن المدني في ناحية زركان أحمد شيخموس ذكر أن ناحية زركان وريفها تتعرض للهجمات من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، وأضاف "توجد العديد من الخلايا النائمة للمرتزقة في المنطقة، ونحن نعمل على حماية أهلنا ومناطقنا من هذه العناصر، لدينا العديد من حواجز التفتيش في الناحية، وخلال عملنا اليومي تمكنّا من إلقاء القبض على العديد منهم ، هؤلاء المرتزقة كانوا يحاولون زرع الألغام في مواقع قواتنا، كما كانت لهم مساعي ومحاولات أخرى بين الأهالي، كانوا يعملون على بث الفتنة والتفرقة، كما كانوا ينقلون المعلومات عن نقاط تمركزنا للمرتزقة.
نحن ندعو أهلنا الذين هُجّروا من منازلهم وأرضهم بالعودة إليها، فنحن نستطيع حمايتهم والدفاع عنهم، لقد سقط منا العديد من الشهداء والجرحى خلال تصدينا للهجمات، لكننا لم نتخلَ عن مسؤولياتنا والتزمنا بنهج شهدائنا.
المرتزقة يستهدفون المدنيين كما يستهدفون قوى الأمن الداخلي، حيث أصيب أحد المدنيين قبل أيام، ونحن بدورنا نسيّر دوريات على مدار الـ 24 ساعة.
(ك)
ANHA
