باهوز علوش، من قرية قورنه التابعة لناحية بلبلة في مقاطعة عفرين المحتلة، كان يتردد إلى مركز حركة الثقافة والفن في عمر الـ (9 أعوام)، وهو الآن يقيم في مخيم برخدان في ناحية فافين.
تحدث باهوز لوكالتنا عن هوايته "اكتشفت شغفي بالعزف والغناء عندما كنت في التاسعة، وكان أبي ملهمي الأول في هذا المجال، وساعدني كثيراً بحكم ممارسته الغناء والعزف على آلة البزق لسنين طويلة، ثم انضممت إلى حركة الثقافة والفن في ناحية بلبلة للتدرب على الغناء".
يؤدي باهوز أغاني من كلمات وألحان والده فرهاد علوش، الفنان الذي بدأ مسيرته الغنائية منذ سنين طويلة، وما زال إلى يومنا ضمن حركة الثقافة والفن.
عن كلمات الأغاني يعلق باهوز "الأغاني التي أؤديها من تأليف والدي وألحانه، وأغلبها عن حب الوطن وطبيعة عفرين. إنني أعبّر عن حبي بالغناء لقريتي ولعفرين، فالجرح الذي أحدثه التهجير لا يندمل. لذا؛ فالغناء هو متنفسي الوحيد للخروج من حالة الشجن التي نعيشها، وأعتبر ذلك نوعاً من المقاومة؛ أبديها في مواجهة المحتلين الذين يعملون على إبادة ثقافتنا وإبادتنا. فكلمات أغانيي تعبّر عن مقاومة وأوجاع الآلاف من أهالي عفرين الذين يقاومون في الشهباء".
ويشارك باهوز في الحفلات والفعاليات الثقافية التابعة لحركة الثقافة والفن، وذلك في مخيم برخدان الواقع في ناحية فافين.
يقول باهوز "أشارك في الاحتفالات والفعاليات الثقافية التي تنظمها حركة الثقافة والفن في مخيم برخدان وخارجه وأؤدي فيها الأغاني بشكل جماعي وفردي".
ويختتم باهوز حديثه، بأمله في إيصال صوته إلى الجهات التي تحمي حقوق الأطفال "أريد أن يصل صوتي، كطفل من عفرين، إلى جميع من يحمي حقوق الأطفال، بأنني أريد العودة إلى أرضي وأن أتمتع بكامل حقوقي".
من جهته، نوّه والد باهوز، فرهاد علوش، إلى أنه عندما سمع صوت ابنه لأول مرة، شعر بأنه يجب أن يدعمه "لباهوز حبّ للفن، وخاصة الغناء، وله صوت مليء بالإحساس، يجذب مستمعيه. لذا كان عليّ أن أساعده بشكل مستمر وأمهّد له السبيل نحو النجاح".
أشار علوش إلى أن والده (جد باهوز) كان يمارس الغناء وهو من ورّثه ذلك الفن، وأنه بدوره سيورّثه لأطفاله "والدي كان يؤدي الأغاني، وأنا ورثت منه ذلك، وها أنا أورث هذا الفن لأطفالي".
مضيفاً "الفن هو حقيقة المجتمع ويجب حمايته. إننا نريد حماية تاريخنا وحقيقة الكرد، ونعرّف العالم بثقافتنا وفننا. ولأن الفن هو حقيقة المجتمع فأنا أناشد جميع الأسر فتح المجال أمام أطفالها كي يتعلموا الفن الكردي وثقافته؛ كي لا يندثر ويُخلّد مع تعاقب الأجيال".
ما يزال باهوز يتدرب على أداء الأغاني إلى جانب دراسته، ويحلم أن يغني في مقاطعة عفرين المحتلة، بعد أن تتحرر من الاحتلال التركي ومرتزقته.
(ل م)
ANHA