وصل عدد المُهجّرين قسرياً من مقاطعة كري سبي/تل أبيض المحتلة إلى مخيم كري سبي الذي افتُتح منذ ما يقارب الأربعة أشهر إلى 1903 أشخاص.
ومع تزايد أعداد الوافدين إلى المخيم فقد نفدت كافة المساعدات في مستودعات الإدارة من السلل الغذائية والإسفنج والبطانيات، حيث تقدم إدارة المخيم لكل عائلة وافدة إليها سلة غذائية وإسفنج وبطانيات، وتجهز لها خيمة للسكن فيها.
هذا ومنذ افتتاح المخيم قدمت منظمة الهلال الأحمر الكردي كافة اللوازم للمُهجّرين من خيم وإسفنجات وبطانيات بالإضافة إلى السلل الغذائية، في ظل غياب تام للمنظمات الإغاثية في المخيم.
وتتوافد إلى المخيم يومياً من 10 إلى 15 عائلة، وهذه العائلات تضطر للمبيت عند أقارب لها بسبب نقص البطانيات والإسفنج، وعدم استلامها مخصصاته منها، أو كحلّ إسعافي تلجأ إلى استعارتها من الجيران داخل المخيم.
غثيث الهلال أحد المُهجّرين من قرية كفيفة التابعة لمقاطعة كري سبي يقول بأنه جاء وعائلته إلى المخيم منذ 6 أيام، ولم يستلم حتى الآن من الإسفنج والبطانيات ما يقيه وعائلته برد الليل القارس.
وأوضح غثيث بأنه ينام وعائلته في خيمة ابنة أخته في الليل، ويقضي النهار في خيمته التي تفتقر لأبسط مقومات المعيشة، لافتاً إلى أنها لا تحوي حتى مدفأة أو فراش أرضي داخلها.
وبهذا الصدد، تقول الرئيسة المشتركة لإدارة مخيم كري سبي بأن مستودعات المساعدات لديهم فرغت منذ ما يقارب الـ 10 أيام، وبأنهم يضطرون لاستقبال الوافدين بسبب أحوالهم المعيشية الصعبة.
وكشفت بأن الإدارة توضح لكافة الوافدين أنه ليس لديهم ما يقدمونه لهم، ومع ذلك يصرون على دخول المخيم.
وبينت بأن الإدارة تتواصل يومياً مع المنظمات الإغاثية والإنسانية العاملة في المنطقة، إلا أنها لم تتلق أية استجابة حتى الآن، سوى وعود منظمة الهلال الأحمر الكردي التي وعدت بحل هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس مقاطعة كري سبي بالتعاون والتنسيق مع مجلس الرقة المدني افتتح مخيم مهجري كري سبي في 22 تشرين الثاني من العام الماضي لإيواء المهجرين قسراً من مناطق مقاطعة كري سبي وريفها بعد احتلالها من قبل تركيا ومرتزقتها في هجوم شنته تركيا في الـ 9 من شهر تشرين الأول من العام الماضي.
(ج)
ANHA