اختتمت فعاليات القسم الأول من ملتقى روج آفا للفن التشكيلي، أمس الخميس، وذلك بعد انطلاقها في 20 من أيار، لينطلق في قسمه الثاني، في 28 أيار، في مقاطعة قامشلو.
وشارك في الملتقى 20 فناناً من مختلف مدن شمال وشرق سوريا وحلب، عملوا خلال الأيام الـ 6 على رسم 37 لوحة، سيتم عرضها فيما بعد، خلال المعرض السنوي الذي سيقام في مدينة قامشلو.
نائبة الرئاسة المشتركة لهيئة الثقافة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، روناهي حسن، أوضحت أن: "ملتقى روج آفا للفن التشكيلي ينظم على قسمين؛ الأول ورشة عمل(سمبوزيوم) التي شارك فيها 20 فنان وفنانة تشكيليين، من مناطق شمال وشرق سوريا وحلب، والقسم الثاني سيكون المعرض السنوي في مدينة قامشلو".
وبيّنت روناهي حسن إلى أنه: "خلال ورشة العمل التي أقيمت في كوباني تم رسم 37 لوحة، تناولت جوانب من معاناة السكان في المنطقة وكذلك الطبيعة".
ونوهت روناحي حسن أن: "مستوى الفنانين كان أعلى وأفضل من الملتقيات السابقة، وظهر ذلك في اللوحات التي جرى رسمها".
أما روان خليل، وهي فنانة تشكيلية جاءت من مدينة قامشلو لتشارك في ورشة العمل، أوضحت: "أشارك للمرة الثالثة إلى جانب فنانين آخرين قادمين من مختلف مدن روج آفا، والذين يقوم كل واحد منهم برسم لوحة من وجهة نظره، وليس هنالك تقيّد بمواضيع محددة، هناك من يتناول مواضيع واقعية وأخرى تشكيلية".
وتتحدث روان عن اللوحة التي رسمتها: "تدمج بين المرأة والطبيعة، فقد رسمت المرأة كوردة"، وذلك للإشارة إلى الارتباط التاريخي الوثيق بين المرأة والطبيعة والتشابه فيما بينهما.
وتؤكد الفنانة التشكيلية أن: "ورشة العمل فرصة بالنسبة لنا كفنانين، جاء كل واحد منا من منطقة لنتعرف على بعضنا البعض وكذلك تبادل الخبرات والاستفادة".
شعبان العيدو، فنان تشكيلي آخر يشارك في ورشة، العمل قادم من مدينة منبج، يؤكد إنه يشارك للمرة الثانية ويرى الأجواء جميلة.
وأوضح العيدو أن: "ورشة العمل تعتبر دعماً للفنانين، وكذلك جرى دعمنا بالمواد. مستوى لوحات الفنانين جيد، إذ يقوم كل فنان برسم ما يخطر على باله، فهناك من رسم الطبيعة وهناك من رسم بورتريه وأخرى عن الحرب وبعضها رسوم تجريدية".
ويقول العيدو: "أنا شاركت بلوحتين إحداهما عن الطبيعة الغربية ولوحة حاولت فيها رسم بيت عربي قديم وهي التجربة الأولى إذ كنت في السابق أرسم الطبيعة والبورتريه فقط".
ويرى الفنان التشكيلي شعبان العيدو بأن الاستضافة في كوباني كانت جيدة، وأنه سيشارك في المعرض المقرر إقامته في قامشلو للمرة الرابعة بلوحة رسم فيها منظراً طبيعيا لشروق مبكر متمنيا أن تنال إعجاب الجميع.
ولطالما اعتُبرت المعارض وورشات العمل التي تقام من قبل مؤسسات الإدارة الذاتية المعنية بالفن والثقافة، فرصة للفنانين لاكتشاف مواهبهم وعرضها وتطويرها وتبادل الخبرات، وساهمت هذه الأعمال والفعاليات بشكل مباشر في التشجيع على ممارسة هذا النوع من الفن الذي يتطور بخطى سريعة في مناطق شمال وشرق سوريا بعد ثورة 19 تموز عام 2012.
(د)
ANHA