تطبيقاً للحلول الإسعافية المتاحة في ظل استمرار الحواجز التابعة لحكومة دمشق في منع مرور المحروقات والمواد الأولية للصناعة من العبور، بدأت بلدية الشعب في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، بأعمال ترقيع الطرق الحيوية باستخدام "الإسمنت" مع غياب "الإسفلت".
وتقدر المساحة التي يتم ترميمها من قبل البلدية قبل حلول فصل الشتاء بـ 1000 متر مكعب، باستخدام 1000 كيس من مادة "الإسمنت"، تم تأمينها من خلال عدد من التجار.
ويعمل في الورشات الفنية العاملة على ترقيع عدد من الطرق الحيوية في الحيين حوالي 15 عاملاً، بمساعدة بوكيت صغير وصهريج مياه، ويتم خلط الرمل والزلط مع الإسمنت والماء بنسب متساوية، لصناعة خليط الإسمنت المراد استخدامه في ردم الحفر المتشكلة بالطرق.
المهندس المشرف على أعمال ترقيع الطرق، حسين أحمد، أكد لوكالتنا أن البنية التحتية المتهالكة لأسباب عديدة، تمثل أبرز التحديات لهم في استكمال مهامهم بترقيع الطرق كحلٍّ إسعافي.
وتعود أسباب تهالك البنية التحتية للحيين إلى إهمال حكومة دمشق للناحية الخدمية في الحيين قبل بدء الأزمة السورية، ناهيك عن الهجمات التي شنّها عليهما مرتزقة جيش الاحتلال التركي ما بين أعوام 2012-2016، بالإضافة إلى نتائج الزلزال الأخير الذي ضرب المنطقة.
أشار أحمد إلى أن منع تمرير المواد اللازمة لترميم ما أمكن من البنية التحتية، هي إحدى الخطوات التي تقف عائقاً أمام أعمالهم كجهة خدمية للأهالي.
هذا، ويتم العمل على قص الأجزاء المتهالكة من الطريق وفرش حديد مسلح في الحفر لصبّ الخرسانة بعدها وتركها تتماسك.
وأكد المهندس حسين أحمد، أن العمر الافتراضي للإسمنت يقدر بحوالي الـ 5 أعوام، وبالتالي يعتبر حلاً إسعافياً مقارنة مع الإسفلت ذي العمر الافتراضي الطويل.
يذكر أن الحواجز التابعة لحكومة دمشق تستمر في منع تمرير المحروقات والمواد الأولية الداخلة في الصناعات إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية، ناهيك عن فرض الإتاوات على الأهالي.
(س ر)
ANHA