" الهجرة نوع من الحرب التي تمارس بحق المجتمع"

تحت شعار " واصلوا حرب الحرية، واحموا ثقافة الثورة"، نظمت حركة الشبيبة الثورية في إقليم الفرات ندوة حوارية حول الهجرة وأضرارها، وسبل معالجتها.

وعقد المنتدى الحواري الذي حضره أعضاء حركة الشبيبة الثورية واتحاد المرأة الشابة في إقليم الفرات، في مقر المجلس التنفيذي لإقليم الفرات بمدينة كوباني.

وبدأ المنتدى بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، تلته كلمة لعضو حركة الشبيبة الثورية في إقليم الفرات هلال علي، الذي تحدث عن الآثار الخطيرة للهجرة، والمخطط الخطير الذي يمارس على أبناء المنطقة من قبل الأنظمة الفاشية.

وأشار هلال علي في كلمته إلى "أننا نتعرض لحرب خطرة، فأعداؤنا يريدون احتلال أرضنا، ويسعون بشتى الطرق لتنفيذ مخططهم هذا بعد فشلهم في الحرب التي خاضوها ضد مناطقنا، والمقاومة البطولية التي لقيتها دولة الاحتلال من قبل أبناء المنطقة، لذا بدأت باتباع مخطط جديد، مخطط تهدف من خلاله إلى إفراغ المنطقة من أبنائها وبالتحديد الشبيبة العمود الفقري للمجتمع".

وأضاف: "من يريد العيش بحرية وكرامة عليه التمسك بأرضه والدفاع عنها لا أن يتركها ويهاجر منها، حبذا لو يفكر من يهاجر، كيف تحررت هذه الأرض وكم من أبنائها استشهدوا دفاعاً عنها، واليوم يتركونها بكل سهولة".

ولفت هلال علي: " الهجرة أيضاً نوع من الحروب، ومن يروج لها هو أخطر أعداء هذا الوطن، وعلى من يفعل ذلك أن يسأل نفسه، إلى أي مدى ساهم في بناء هذا الوطن، وساهم في الحفاظ على أرضه حرة طاهرة".

تلاها قراءة تقرير أعده الشبيبة عن مخاطر الهجرة قرأته الرئيسة المشتركة لهيئة الشباب والرياضة في إقليم الفرات آفا شين مستو، وأكد التقرير بأن "السبب الأول لسعي الدول المستبدة لاحتلال أي بقعة جغرافية في العالم هو نفي شعوبها والقضاء على جذورها التاريخية، والقيام بعمليات التغيير الديمغرافي، وهذا ما تفعله دولة لاحتلال التركي معنا، ولتحقيق مخططها هذا تفتح أبوابها أمام أبنائها، وتشجع على هجرتهم لإضعاف المجتمع بعد هجرة الشبيبة".

وأشار التقرير: "الدول التي تستقبل المهاجرين هي من الدول المشاركة مع دولة الاحتلال في حربه علينا، فيمارسون عليهم السياسات التي تخدم مصالحهم، ويتقاسمونهم فيما بينهم، ولهذا على من يفكر بالهجرة أن يعلم جيداً بأنه أصبح رهيناً للدولة التي هاجر إليها".

واختتم بتحذير أبناء المجتمع من المخططات التي تحاك ضدهم، وعدم ترك أرضهم لقمة سائغة للأعداء، وبأن عليهم يصعدوا من وتيرة نضالهم في وجه الهجمات التي يتعرضون لها، والتصدي للحرب الخاصة والمساهمة في القضاء على عملاء دولة الاحتلال التركي.

وبعد قراء التقرير تم النقاش بين الشبيبة الذين عبروا عن آرائهم بالهجرة التي تحصل، واتفقوا على آلية الوقوف في وجه الحرب الخاصة، وتقوية الروح الثورية لدى شعب المنطقة، وآلية إرشاد الشبيبة إلى الدفاع عن أوطانهم بدلاً من التفكير في الهجرة.

لينتهي بعده المنتدى على وقع الشعارات الثورية، "المقاومة حياة".

(ن ك/سـ)

ANHA


إقرأ أيضاً