القفطان وهفرين: حزبنا جاهز للتحاور مع أي جهة

قال رئيس حزب سوريا المستقبل وأمينته  العامة، إنهم جاهزون للتحاور مع أطراف الصراع في سوريا، وأنهم لا يهدفون لبناء يمينٍ متطرف ولا يسارٍ متشدد، وإنهم يتطلعون إلى افتتاح مكاتب لهم في كامل سوريا، وذلك خلال الاجتماع الجماهيري الأول للحزب في منطقة الطبقة.

القفطان وهفرين: حزبنا جاهز للتحاور مع أي جهة
القفطان وهفرين: حزبنا جاهز للتحاور مع أي جهة
15 مايو 2018   04:37

محمد حياوي - عبد الرزاق زكريا / الطبقة

جاءت كلمتي رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم القفطان والأمينة العامة للحزب هفرين خلف، خلال اجتماع عقده الحزب في منطقة الطبقة، حيث أكدا أنهم يهدفون لافتتاح مكاتب لحزبهم في كامل المحافظات السورية بما في ذلك العاصمة دمشق.

وفي مطلع حديثه قال قفطان أن التعددية هي ثراء لسورية وأن اللامركزية هي حل لجميع المشاكل والأزمات التي تعيشها سوريا.

وأشار القفطان إلى أن النظام البعثي واجه المطالب الشعبية بالقوة ما أودى بسوريا إلى هوة الاقتتال الداخلي والذي نتج عنه مئات آلاف الضحايا وملايين المشردين.

ونوه القفطان إلى أن أهداف حزب سوريا المستقبل تتمحور حول سوريا تعددية اشتراكية لامركزية يقودها شبابها وشاباتها بعيد عن رؤى الإقصاء والتطرف العرقي والديني، قائلاً "هناك دول استثمرت في الأزمة السورية فسخّرت أبناء سوريا في صراعاتها البينية سواءً أكانت هذه الدول عربية أم إقليمية أو دولية".

وأردف "لقد انتقل الصراع الحالي في سوريا من حرب الوكلاء بين الفصائل اللا وطنية والنظام البعثي إلى حرب أصلاء وهو ما طبق بحرفتيه حين تدخلت تركيا بقضها وقضيضها في أرض الـ 18 مليون زيتونة وهذه الصورة استنسخت تماماً في الغوطة الشرقية حيث لا يرى الفرق بين التهجير العرقي والطائفي".

القفطان قال إن حزب سوريا المستقبل في الوسط تماماً، وأضاف "فهو لا يريد يميناً متطرفاً ولا يساراً فنحن لن نقبل أن تكون سوريا كما يصفها النظام بـ "سوريا الأسد، لأننا نريد أن نكون صوت سوريا التعددية اللامركزية في حوار صادق مع الجميع بما فيهم النظام".

وفي استمرار حديثه قال فقطان إنه لو بقيت داعش لسنوات على الحدود مع تركيا، لما كانت الأخيرة سترى ذلك خطراً على أمنها، وتابع "لكن عندما حررت قوات سوريا الديمقراطية الحدود من داعش، هي ترى من ذلك خطراً !".

وفي معرض حديثه عن تطلعات الحزب قال القفطان أن هدفهم أن يصل حزب سوريا المستقبل إلى دمشق وحمص واللاذقية وحلب ويفتتح مكاتب، وأردف "نعد بالعمل على افتتاح مكاتب للحزب على مساحة الخارطة السورية، نحن مع تعدد الأحزاب لكي يكون هناك حواراً بنّاءً بين أصحاب الرؤى والعقول، فثورة الرغيف تصنع فرناً بينما ثورة الحرية تصنع شعباً".

وأخيراً قال إبراهيم القفطان "لا للإقصاء نعم للإثراء".

وفي خضم الاجتماع أيضاً ، جاوبت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، هيفرين خلف على تساؤلات الحضور، مؤكدةً أن الحوار هو أحد أهم مبادئ الحزب سواء أكان مع النظام أو غيره وأن الهدف من ذلك كله الوصول لحل الأزمة السورية وتأمين مستقبل الشعب السوري.

وبيّنت هفرين أن دور الحزب الحالي لا يقتصر على السياسة، وإنما لديه برنامج متكامل على كافة الأصعدة الإدارية والاقتصادية والثقافية، منوهةً أن هذا البرنامج يقوم على منح الإدارات المحلية صلاحيات منقطعة النظير في مجالات الاقتصاد والإدارة والقضاء.

(ن ح)

ANHA