مسن كان شاهداً على ممارسات الاحتلال التركي والمرتزقة في قريته

كان شاهداً على أعمال السرقة والنهب التي قام بها عناصر الاحتلال التركي ومرتزقته ضمن قريته، المرتزقة أقدموا على قتل شقيقه ولم يستطع دفنه، هرب حتى وصل إلى وحدات حماية الشعب.

مسن كان شاهداً على ممارسات الاحتلال التركي والمرتزقة في قريته
29 نيسان 2018   03:16

 سولين رشيد – جعفر جعفو / الشهباء

شن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته هجمات شرسة على مقاطعة عفرين بتاريخ 20 كانون الثاني، مما أدى لاستشهاد المئات من المدنيين وإصابة مئات آخرين، وخوفاً من ارتكاب المجازر بحقهم خرجت الآلاف من العوائل تاركين كل شيء وراءهم متجهين نحو مقاطعة الشهباء.

تكثر القصص والروايات وشهود العيان على ممارسات عناصر الاحتلال التركي ومرتزقته، ومن بين تلك القصص قصة المواطن كولين بلال حمو البالغ من العمر 85 عاماً من أبناء قرية خلالكه التابعة لناحية بلبله الذي عاش أياماً قليلة مع المرتزقة ليصبح شاهداً على حقيقة عناصر الاحتلال والمرتزقة.

وسرد العم كولين قصته مع المرتزقة قائلاً ’’لم أعلم بأن المرتزقة وصلوا إلى القرية، فجأة سمعت صوت أحد ما يخلع باب منزلي، دخل اثنان عرفت بأنهم مرتزقة واثنان آخران كانا أمام المنزل، قاموا بتفتيش المنزل بحثاً عن المال والذهب إن وجد، وبعد التفتيش لم يحصلوا على شيء".

وأضاف "بعدها قاموا بسرقة كل شيء ’’الإسفنجات، البطانيات،  الأدوات الكهربائية’’ ووضعوها في سيارتهم، كان في جيبي مبلغ مادي لم يتجاوز الـ 5000 ل.س أخذوه مني أيضاً، بعد السرقة كسروا كل أثاث المنزل وأطلقوا النار على المنزل ووقعت على الأرض وذهبوا".

سرقة الماشية

كنت أملك 15 رأساً من الماشية، في صباح اليوم التالي أردتُ أن أتفقد المواشي لكن للأسف لم أجد شيئاً في الحظيرة، ذهبتُ للبحث عن الماشية، في الطريق سألتُ أحد المرتزقة عن الماشية أجابني ’’لقد اتجهت نحو الجبل’’، بحثت عن المواشي لم أجدهم حتى أني لم أعثر على أثرهم، حينها أدركتُ أن المرتزقة سرقوا الماشية أيضاً، طالبتهم عدة مرات باسترجاع الماشية ولأربعة أيام متتالية، حينها أقدموا على ضربي بأخمص السلاح ’’كلاشينكوف’’.

العثور على شقيقه مقتولاً

وعن مقتل أخيه قال العم كولين "لا أتذكر أي يوم بالتحديد من المقاومة لكن كان يقترب من اليوم الـ 50، توجهتُ إلى منزل أخي ’’بلال’’ لأجلب الخبز، وعند دخولي المنزل كانت هناك آثار للدماء أمام باب المنزل، وبعد دخولي لغرفة أخي رأيتُه مقتولاً والدماء مغطية كل أنحاء جسمه لم أستطع فعل أي شيء سوى أن أغطيه بالحرام وخرجتُ من المنزل وأنا أتحسر لأنني لا أستطيع فعل أي شيء حتى دفن أخي".

وحدات الحماية هي من أنقذته من المرتزقة

حاولت الهروب من المرتزقة عدة مرات لكن لم أستطع كانت الاشتباكات مستمرة في القرى المجاورة، قررتُ الهروب من بين الجبال، بعد خروجي من القرية سمعت أصوات الرصاص تأتي صوبي فتوقفت قليلاً لأرى إن كان أحدهم قادماً باتجاهي وتأكدت بأنه لا يوجد أحد، تابعت مسيرتي بين الجبال حتى استطعت الوصول إلى إحدى نقاط وحدات حماية الشعب الذين أنقذوني وأوصلوني إلى مركز عفرين.

تعرضت للضرب لأنني طالبت بحقي

وأشار العم كولين بأنه لم يفعل شيئاً "فقط طالبتُ بحقي في إعادة ما سرقوه، كل المنازل في القرية سرقت والأشياء التي يصعب عليهم أخذها كسروها وأحرقوها أمام عيني".  

واختتم المواطن العم كولين حديثه بالقول ’’بأي حق نرى هذه الجرائم والدمار الذي سببه الاحتلال التركي ومرتزقته، لكننا نعاهد بأن عفرين ستبقى لأهالي عفرين وسنقاوم حتى الرمق الأخير". 

ويسكن حالياً المواطن كولين بلال حمو مع عائلته في ناحية كفرنايا التابعة لمقاطعة الشهباء.

(س)

ANHA