من تقييمات القائد عبد الله أوجلان 4 نيسان- 2

يقيّم القائد عبد الله أوجلان حياته الشخصية والتنظيمية على 3 أجزاء ويقول: "يمكن لمرافعاتي تعليم بعض الأشياء للبشرية جمعاء، وتستطيع مجموعة الشعب جمع عموم شعب كردستان وأصدقائهم معاً تحت مظلة ديمقراطية".

من تقييمات القائد عبد الله أوجلان 4 نيسان- 2
3 نيسان 2024   02:30
مركز الاخبار

تناول الجزء الأول من هذا الملف المرحلة الأولى من حياة أوجلان، وفي هذا الجزء سيتم تناول المرحلتين الثانية والثالثة كما يصفها في مجلده "الدفاع عن شعب".

المرحلة الثانية من حياة القائد

وعن المرحلة الثانية من حياته، يقول القائد عبد الله أوجلان في مجلد الدفاع عن الشعب "يحصل في هذه المرة الانقطاع من المجتمع البرجوازي ودولته، لتبدأ تجربة تشكيل مجموعة أيديولوجية مستقلة، تهدف إلى تأسيس نظامها الاجتماعي والسياسي المعاصر الخاص بها...".

ويقسم القائد هذه المرحلة إلى قسمين:

الأول: يمتد ما بين أعوام 1972 – 1984، ويمكن تسميته أيضاً بحملة يقظة الشعب الكردي المحروم تجاه العصر، أو نعته بالتمرد الأول، أو الطلقة الأولى الموجهة نحو القدر الأعمى. أو النظر إليه على أنه صرخة الكرامة والشرف، ويطلق عليها اسم الحملة الأولى للتحول إلى PKK.

الثاني: ويشمل الفترة الممتدة بين 15 آب 1984 إلى 15 شباط 1999، وتعدّ هذه الفترة الممتدة على طول خمسة عشر عاماً، فترة مذهلة، غلب عليها الكفاح المسلح كحملة ثانية نحو التحول إلى PKK.

ويتحدث القائد عبد الله أوجلان في مجلد "القضية الكردية وحل الأمة الديمقراطية" عن القسم الأول من مرحلة عمره الشخصية والتنظيمية الثانية بتفصيل أكثر، ويقول "بدأت مطلع عام 1973 بالإعداد لتأسيس مجموعة تنطلق من أطروحة "كردستان مستعمرة"، كان التنظيم المنفصل سيمسي ضرورة لا مفر منها، لكننا لم نكن نسلك مقاربة قوموية... كنت أزاول الدعاية والتحريض الشفهي ضمن المجموعة وكأنني أفشي سراً، دون الاعتماد على أية وثيقة كتابية، استمرت هذه الحال حتى مستهل عام 1975...

في شتاء 1975، شرعت في الدعاية الكلامية الرسمية حسب إدراكي وفهمي، كنت أقوم بالنشاط النظري والدعاية معاً، فقد كنت أبديت الجرأة والمسؤولية اللازمتين لتشكيل مجموعة هلامية في الاجتماع الذي عقدناه على ضفاف "سد جوبوك" في نوروز عام 1973؛ وذلك إثر الاحتجاج الذي نظمناه تنديداً بمقتل ماهر جايان ورفاقه في قرية "قزل دره" في الثلاثين من آذار عام 1972، وكذلك بعد تجربة الاعتقال التي خضتها في "سجن ماماك العسكري" لمدة سبعة أشهر (نيسان – تشرين الأول 1972)، وبالنسبة لي، باتت الحقيقة الكردية متعلقة بالنتائج التي ستتمخض عنها ممارسة تلك المجموعة.

ول مسودة مدونة أصدرناها كانت في سنة 1975، عندما كنت في أحد المنازل مع محمد خيري دورموش أتحدث واقفاً وكأنني أخطب، بينما كان هو يدوّن أقوالي بموافقة ضمنية. كانت تلك الخطبة تقييماً أشبه بمخطوط مطول حول حقيقة كردستان .... في الحقيقة كانت مجموعتنا تمتلك الوعي الأيديولوجي الأكثر انتظاماً وانضباطاً... لقد كنا أقرب إلى مجموعة عقائدية ذات إيمان لا يتزعزع....

مر عاما 1974 و 1975 بتجربة "الرابطة الديمقراطية للتعليم العالي في أنقرة ADYŐD" على الصعيد العملياتي، والتي تكفلت بترأسها كمهمة حساسة، لقد كانت أول تجربة عملية جادة لأفكاري النظرية، وتجسدت النتيجة عام 1976 بالانقطاع الجذري والاستراتيجي عن اليسار التركي، بمعية مجموعة من رفاقنا ذوي الأصول التركية (حقي قرار، كمال بير، دوران كالكان)....

دخلت عام 1977 وأنا أقوم بتجوالي الرمزيّ في أرجاء كردستان بهدف الدعاية، ففي شهر آذار كنت قد صرحت بأطروحاتي علناً لأول مرة في اجتماع كان بمثابة كونفرانس حضره حشد غفير؛ حيث عقد داخل قاعة واسعة في مبنى "غرفة المهندسين المعماريين" بمدينة أنقرة، بدأت بعدها مباشرة بالتجوال في كردستان ..... أتذكر أني وكأنني أنجزت جولة في ميدان حرب حقيقية، عندما أتممت جولتي في كردستان، حيث عرجت على مدن: آغري، دوغوبيازيد، قارص، ديغور، ديرسم، بينغول، ألازغ، ديار بكر، ماردين، أوروفا وغازي عنتاب بالإضافة إلى خط أنقرة....

وفي سنة 1978 انتقلنا إلى المرحلة الكتابية مع جريدة سرخبون، حيث نشر في أول عدد لها مقالي الذي كتبته في صيف 1978 تحت عنوان "طريق ثورة كردستان"، والمعروف باسم "المانيفستو".

لم تمضِ سوى بضعة أيام لي في أنقرة، عندما وصلنا من عينتاب نبأ استشهاد "حقي قرار". بوسعي القول أنني أصبت بالانهيار بعد هذا الخبر، كان مؤكداً أننا تكبدنا ضربة قوية، لكن المهم كان الرد على ذكراه بجواب صحيح... وتجسد العهد الذي قطعته على نفسي وفاءً لذكراه في التوجه بالمجموعة نحو التحول الحزبي، فدونت بنفسي وثيقة مسودة برنامج الحزب في خريف العام عينه.....

أما الحجر الأساس المهم الآخر على الدرب الذي لا عودة منه، فتجسد في عقدنا اجتماعاً في قرية فيس التابعة لديار بكر، بناءً على برنامج الحزب المعد استذكاراً لحقي قرار، حيث حضره اثنان وعشرون شخصاً، وكان بمثابة المؤتمر التأسيسي، وقد استمر لمدة يومين فيما بين 27 – 28 تشرين الثاني من سنة 1978، وفي الحقيقة، فإطلاق تسمية PKK والإعلان عن ذاتنا كان نهايةً لمرحلةٍ من هذا السياق، فقد كنا نفذنا أساساً ما ينبغي علينا عمله، سواء وفق الظروف العالمية والتركية، أو ضمن الممارسة الميدانية للمجموعة، الطراز الثوري مهم هنا... الأمر الذي كان يتعين إدراكه في معمعان الظروف الموضوعية حينها، هو إنجاز انطلاقةٍ باسم الطبقة "العاملة" في أحشاء ثالوث المدينة والطبقة والدولة القومية....

وبدءاً من عام 1979، سعيت إلى اتخاذ التدابير اللازمة في اتجاهين اثنين، إذ جرت الاستعدادات لكفاح جبلي طويل المدى من جهة، وكنت أتطلع من الجهة الثانية إلى فتح مخرج احتياطي آخر للحركة من خلال الذهاب خارج الوطن، فإذا نجحت في ذلك، كانت ديمومة الحركة ستصبح واقعاً قائماً...

عندما وصلنا منتصف عام 1979، قلت لأدهم أكجان الذي ينتمي لمدينة "سروج" أن يتأهب لعبور الحدود، مررت في أورفا بمرحلة انتظار طالت أربعين يوماً، عشت خلالها وضعاً خاصاً وشبيهاً كل الشبه بوضع إبراهيم الخليل، إذ كنت قد حطمت الكثير من أوثان المدنية والحداثة....لقد كان لقاءً مثيراً حقاً عندما تواجدت في مدينة نمرود، في الوقت الذي كان النماردة فيه متأهبين يتملكهم الغيظ والغضب، كنت أسير على خطا إبراهيم وانطلاقته، ما كان يجري في "سروج" دائماً هو أوضاع متشابهة تكاد تعاش في كل انطلاقة تلي التمرد... بعد بضعة أيام أخطرني أدهم أن الظروف جاهزة للخروج... ومثلما حال سيدنا إبراهيم، وجدت نفسي بين الفلسطينيين بعد مسيرة دامت شهراً أو شهرين، بدأت أيامي هناك دون معرفةٍ باللغة أو وجود مترجم، كانت أياماً لا يوجد فيها ما يتشبث به المرء للمقاومة، فيما خلا أهمية الهدف المأمول... لذا، لن يعي الأهمية العظمى للتنظيم وللعلاقات الهادفة إلى مجتمعية جديدة بالدرجة التي تستحقها، إلا أولئك الذين خاضوا تجارباً كهذه، فما عشته في PKK كان الحقيقة التي قلما أُدرك كنهها وأهميتها.... مرت أول سنة بالانهماك بتغطية احتياجاتنا اللوجستية ولمّ شمل مجموعتنا... قبل حصول انقلاب 12 أيلول، وبالتحديد في شهر تموز عام 1980 كنا قد أرسلنا أول مجموعة لتعود إلى الوطن بقيادة كمال بير ومعصوم قورقماز، وكان تدفق المجموعات سيستمر لاحقاً وبناء عليه وحسب رأيي كان لا بد أن يكون عام 1982 المفصلي عام إنجاز حملة جديدة (وبالأخص بسبب التعذيب وعمليات الإضراب عن الطعام حتى الموت في سجن ديار بكر)، وهكذا نقلنا مركز الحملة الميدانية إلى الوطن، إلى منطقة لولان، على أمل البدء بها من هناك ... وفي 15 آب عام 1984 بدأت حملة 15 آب.

كانت غايتي في الفترة ما بين 1970 – 1980 هي خلق التنظيم والحزب الطليعي، ونجحت في ذلك، وكان هدفي بعد عام 1980 هو خلق تنظيم نضالي قتالي وشعب مقاتل، أياً كانت المدة التي تقتضي ذلك...

ويتحدث القائد عبد الله أوجلان في مجلد "القضية الكردية وحل الأمة الديمقراطية" عن القسم الثاني من مرحلة عمره الشخصية والتنظيمية الثانية التي تبدأ مع قفزة 15 آب وحتى 15 شباط 1999 بتفصيل أكثر، ويقول "عند انطلاقة حملة 15 آب غير المتوقعة كانت شبكة غلاديو في تركيا قد نظفت آخر الآثار المتبقية للثوار الأتراك مع انقلاب 12 أيلول العسكري عام 1980، لم تكن حملة 15 آب في الحسبان، وعندما تحققت، اعتُقد بدايةً أنها مغامرة يسارية بسيطة، وأن الجيش الكلاسيكي وقوات البوليس والاستخبارات قادرة على تذليلها فوراً، لكن العجز عن إنهاء أمرها في العام الأول أفضى إلى نقل المسألة إلى حلف الناتو، الذي أقر في عام 1985 بالتدخل بناء على المادة الخامسة من قانونه التأسيسي...

لأول مرة بدأت في شهر آذار من عام 1987 بصياغة التحليلات بشأن المرأة... لقد بدأت قضية المرأة تكتسب طابعاً جدياً باضطراد، ومع كل دورة تدريبية، كنت أخطو خطوة أخرى للتعمق أكثر في التحليلات بهذا الشأن، كما كان ازدياد عدد الشابات بين صفوفنا يحتم علينا إيجاد أجوبة جذرية لقضية حرية المرأة....

وفي الفترة الممتدة من عام 1987 وحتى خروجي من سوريا في التاسع من شهر تشرين الأول عام 1998، قمت  بنفسي بإعداد الحملات المضنية والمتوالية دون انقطاع، وبإطلاقها بدأب مذهل... ونجحنا في تمكين السيرورة وفي تعظيم القوة في نضالنا.. ومع وصولنا إلى أواخر عام 1998 لم يعد ممكناً تصفية حملتنا التاريخية في الحرب الشعبية الثورية...

وعن خروجه من سوريا في 9 تشرين الأول 1998، يقول القائد في مجلد القضية الكردية وحل الأمة الديمقراطية "كان ثمة طريقان أمامي أثناء الخروج من سوريا؛ أولهما طريق الجبل، والثاني طريق أوروبا، اختيار طريق الجبل كان يعني تصعيد الحرب، بينما ترجيح طريق أوروبا كان يعني البحث عن فرصة الحل الدبلوماسي والسياسي ...".

 

وعن يوم 9 تشرين الأول يقول القائد عبد الله أوجلان في مجلد "مسيرة روما" أن "هناك شيء غريب آخر يجب أن تعرفوه، لأنه ذات أهمية كبيرة للأمريكيين، 9 أكتوبر هو يوم استشهاد تشي غيفارا، اختيار هذا اليوم كان ملفتاً للنظر، أغلب الظن أنهم اختاروا هذا للجمع بيني وذلك الثوري الكبير، فرأوا من مصلحتهم التخلص مني في يوم كهذا..".

ويتابع القائد حديثه في مجلد "القضية الكردية وحل الأمة الديمقراطية" عن خروجه من سوريا وتجواله في أوروبا ورفض دولها منحه اللجوء السياسي، قائلاً "التقط المسؤولون السوريون أنفاسهم بعدما حطت بي الطائرة في أثينا يوم التاسع من شهر تشرين الأول... غيرنا وجهتنا نحو موسكو على متن طائرة يونانية خاصة.. مكثت حوالي ثلاثة وثلاثين يوماً بشكل قيل إنه سري ... أتى تفضيلي لموسكو من إيماني بأنه "أياً يكن" فقد عاشوا تجربة اشتراكية دامت سبعة عقود، لذا سوف يقبلون بي بكل يسر.. ورغم انهيار نظامهم، لكني لم أتوقع أن يكونوا مصابين بهذا القدر من الشح المعنوي، لقد كنا وجهاً لوجه أمام أنقاض رأسمالية بيروقراطية أنكى بكثير من الرأسمالية الليبرالية، لذا أصبنا بخيبة الأمل من موقف الأصدقاء الذين في موسكو....

وبمحض الصدفة بُني مسارنا الثالث على الاستفادة من علاقاتنا في روما، فبدأنا مغامرة روما والتي كانت ستطول ستة وستين يوماً في مشفى بروما كجزء من السيناريو الاستعراضي الذي أعدته الاستخبارات الإيطالية.... كان ثاني ذهاب لي إلى روسيا خطأً ... وبعد نوع من الخداع، أقلوني على متن طائرة الحمولات لتحط بي في دوشنبه عاصمة طاجكستان، انتظرنا مدة أسبوع في غرفة لم نغادرها قط، ثم عدنا أدراجنا إلى موسكو مرة أخرى، ومرة ثانية انعطفنا صوب أثينا ثانية بعد يومين مليئين بالمغامرات والبرد القارس والمثلج داخل موسكو... حسب المزاعم كنت سأذهب إلى جنوب أفريقيا.. سبقت ذلك رحلة إلى مينسك، إذ كنت سأدخل الأراضي الهولندية عن طريق مينسك قبل الذهاب إلى نيروبي. لذا وعلى متن طائرة خاصة مرة أخرى، انتظرت ما يزيد الساعتين في أحضان البرد القارس في مينسك، لكن الطائرة المنتظرة لم تأتِ... وفي جهنم نيروبي وضعت أمامي ثلاثة سبل: أولها؛ موت مزين بمشهد اشتباكي بحجة عدم الإذعان للأوامر لمدة طويلة، ثانيها؛ امتثالي لأوامر وكالة الاستخبارات الأمريكية دون جدل واستسلامي لها، وثالثها؛ تسليمي إلى وحدات الحرب الخاصة التركية، المعدة منذ زمن بعيد.... كانت مذهلة فترة الشهور الأربعة من 9 تشرين الأول 1998 حتى 15 شباط 1999، وما كان لأية قوة عالمية عدا أمريكا أن ترتب لهذا التمشيط الممتد أربعة أشهر بأكملها في تلك المرحلة، أما دور قوات الحرب الخاصة التركية حينذاك، فكان منحصراً في نقلي إلى إمرالي على متن الطائرة تحت الإشراف.....

المرحلة الثالثة من حياة القائد

وعن مرحلة حياته الثالثة التي يقول عنها "إن صح تسميتها بالحياة اسماً ومضموناً"، يشير القائد عبد الله أوجلان في مجلد "الدفاع عن شعب"، أنها "تبدأ بيوم 15 شباط 1999 لتستمر حتى نقطة النهاية، تتمثل خاصيتها المميزة في بدء الانقطاع عن الحياة المتمحورة حول الدولة عموماً، وعن الحياة الرأسمالية المعاصرة خصوصاً".

ويتابع حديثه قائلاً "في إقليم إمرالي البحري، لم أولِ الأولوية لذاتي، ولو لحظة واحدة فقط، وأنا أجهد لمواصلة وجودي البيولوجي بمشقة ضمن مساحة ضيقة، مع مشاكل النَفَس، لم أتألم على ذاتي، ولكني لم أتقبل الطعن من الخلف من أجل الشعب، ورغم أن كافة قوى العالم لم تترك لنا ولو بصيصاً ضئيلاً من الأمل، فقد ابتكرت أفكاراً ومواقف حسنة من أجل الأصدقاء والشعب، من أجل الإنسانية، ونجحت في عمل المستحيل، فعلى الأقل، كان على المرء أن يعمل ليكون لائقاً بهذه الجهود...".

وفي مجلد "القضية الكردية وحل الأمة الديمقراطية" يقول القائد عن هذه المرحلة "لقد حثني سياق الأسر في إمرالي، على استيعاب الواقع بنظرة أعمق وأشمل، أي أن نسبة الحقيقة ضمن سياق إمرالي كانت متقدمة عما كانت عليه في المراحل الأسبق، إذ حققت إنجازات مهمة: بدءاً من المستوى التجريدي إلى العيني، من الدوغمائية إلى الواقعية، من اللامبالاة إلى الحساسية والدقة، من الدولتية القومية إلى الديمقراطية، من الاقتصادوية إلى الحداثة الرأسمالية (النزعة الرأسمالية، الصناعوية والدولتية القومية)، من الحداثة الرأسمالية إلى العصرانية الديمقراطية، من التاريخ المثالي إلى التاريخ العلمي – الفلسفي، هذا وقد تناولت التصوف الإسلامي أيضاً وشخصية الحقيقة بنطاق واسع، وصنف مراتبها. فالشروع في القول والعمل بشأن مصير الأمم والمجتمعات على علاقة وثيقة بمراحل الحقيقة، ويتحدد وفق نسب الحقيقة المبنية على النتائج العملية".

وخلال الفترات المختلفة التي التقى محامو القائد عبد الله أوجلان به في إمرالي، أرسل القائد رسائل للشعب بخصوص إحيائهم لعيد ميلاده، وفي إحدى الرسائل التي أرسلها أثناء لقاء المحامين به في 7 نيسان 2010 يقول القائد "تم إحياء عيد ميلادي، الأصح هو أن المسألة ليست ميلادي أيضاً، فالشعب يراه ميلاده أيضاً، الموضوع ليس مولدي في تلك المدينة، في تلك القرية وعلى تلك الأرض أم لا، الشعب يراه ميلاده، يراه نهضته، ويحييه لأنه ميلاده، أتوجه بالتحية لمن توجهوا إلى هناك، ومن أحيوا الميلاد ومن بذلوا الجهود في هذا المجال، ولكن عليهم أن لا يفرغوه من فحواه".

مصادر المادة:

مسيرة روما

الدفاع عن شعب

القضية الكردية وحل الأمة الديمقراطية

رسالة القائد عبد الله أوجلان بمناسبة 4 نيسان في 2010