صحف عربية: أردوغان فقد توازنه ولا أفق للتسويات بين إسرائيل وحماس

قالت تقارير أن السلطات في تركيا فقدت توازنها حيث لا تستطيع أن تكون لاعباُ مركزياً في الشرق الاوسط، فيما تهدف زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية للضغط لإبرام صفقة في غزة، في حين يرى مراقبون أنه لا تسويات في الأفق نظراً للاختلاف في الأهداف ومحاولة استغلال الهدنة.

صحف عربية: أردوغان فقد توازنه ولا أفق للتسويات بين إسرائيل وحماس
6 شباط 2024   09:19
مركز الأخبار

تطرقت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم، إلى الموقف التركي من الصراع في المنطقة، بالإضافة إلى جولة وزير الخارجية الأميركي إلى الشرق الأوسط، إلى جانب مسار الحرب بين إسرائيل وحماس.

أردوغان يفقد توازنه في الحرب بين إسرائيل وحماس

البداية من السياسة التركية في المنطقة، وفي هذا السياق، رأت صحيفة العرب أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصبح لاعباً مركزياً في الشؤون العالمية من خلال الموازنة بين المصالح المتنافسة، لكن في الصراع الذي يعصف بالشرق الأوسط، فإنه يخاطر بالاستبعاد من اللعبة.

وأشارت الصحيفة إلى أن قضايا غزة والفلسطينيين حساسة للغاية، حيث لا تستطيع أنقرة أن تلعب دوراً مركزياً في معالجتها. وفي غياب نهج متوازن قد يتعين على أنقرة أن تكون راضية بـ”مشاهدة المباراة“.

هل ينجح بلينكن في الضغط لإبرام صفقة في غزة؟

صحيفة العربي الجديد تطرقت إلى زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى الشرق الأوسط، حيث بدأ أنتوني بلينكن جولة جديدة في الشرق الأوسط، تهدف إلى التوصل لهدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بينما يتواصل القتال في جنوب قطاع غزة. وتشمل الجولة السعودية، ومصر، وقطر، وإسرائيل، إضافة إلى الضفة الغربية، وهي الخامسة التي يقوم بها منذ هجمات 7 تشرين الأول.

وتستهدف الجولة مواصلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين لدى "حماس"، والتوصل إلى هدنة إنسانية تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة.

ويُتوقع أن يناقش بلينكن مقترح هدنة وُضع خلال اجتماع عقده مسؤولون أميركيون وإسرائيليون ومصريون وقطريون في باريس الشهر الماضي. وينصّ مقترح الهدنة الجديد على وقف القتال لمدة ستة أسابيع مبدئياً، بينما تفرج "حماس" عن المحتجزين لديها مقابل أسرى فلسطينيين.

حرب إسرائيل وحماس تهدد بإشعال الشرق الأوسط ولا أفق للتسويات

وبدورها، صحيفة الجمهورية اللبنانية، رأت أنه إذا لم تتوقف الحرب بين إسرائيل وحماس، فإنّ الشرق الأوسط كله سيبقى على برميل بارود، من جنوب لبنان إلى سوريا فالعراق واليمن. ولذلك، سيتعب عاموس هوكشتاين وسائر الوسطاء، ولكن عبثاً، لأنّ المأزق الحقيقي بين إسرائيل و"حماس" هو تصادم المشاريع. فكل من الطرفين يدرك أنّ الآخر يريد الهدنة ظرفياً لتدعيم موقعه العسكري والسياسي. ولذلك، لا أفق لتسويات في المدى القريب.

وفي المعلومات المستقاة من مصادر مطلعة، أنّ هناك انطباعاً تولّد لدى الطرف الأميركي، بأنّه على وشك الفشل في إبرام الاتفاق الذي يطمح إليه في غزة، والذي يبدأ بوقف للنار طويل الأمد، مرفق بترتيبات إنسانية واسعة تشمل تبادلاً للرهائن والأسرى والمحتجزين، ما يمهّد الأجواء لخلق تفاهمات سياسية، تبدأ في الملف الإسرائيلي- الفلسطيني وتُستكمل بعودة البحث في ملف التطبيع بين العرب وإسرائيل، انطلاقاً من النقطة التي وصل إليها هذا الملف، أي اتفاق التطبيع مع المملكة العربية السعودية.

لكن الهدف الأساسي الذي يريده نتنياهو هو كسب الوقت بجولات لوقف النار تستمر كل منها بضعة أسابيع، ما يسمح له باستهلاك سنة كاملة، تنتهي خلالها ولاية جو بايدن ويعود دونالد ترامب، كما هو مرجح حتى اليوم، وفقاً للصحيفة.

(ي ح)