سياسية سورية: هدف التقارب التركي مع دمشق وأد التغيير في سوريا
عدّت سياسية سورية معارضة أن هدف دولة الاحتلال التركي من التقارب مع حكومة دمشق هو وأد التغيير السياسي في سوريا ومحيطها، ودعت الدول الإقليمية إلى الكف عن التدخل في الشؤون السورية.
خرج رئيس دولة الاحتلال التركي مؤخراً على وسائل الإعلام، ليعلن أنه جاهز لعقد اجتماعات مع حكومة دمشق ومع بشار الأسد شخصياً، كما كان قبل الأزمة السورية 2011، متناسياً ما فعلته حكومته من جرائم بحق الشعب السوري وأرضها، ومتجاهلاً احتلاله للأراضي السورية.
وعن الهدف التركي من التقارب مع حكومة دمشق، قالت السياسية السورية المعارضة الدكتورة سميرة المبيض إن: "مساعي الحكومة التركية لعقد اجتماعات مع منظومة بشار الأسد، أو دعوته لزيارة أنقرة مع الرئيس الروسي، هي مساعٍ لوأد الثورة السورية ومنع التغيير السياسي في سوريا، بحكم أن التقدم السياسي فيها هو تقدم في عموم أنحاء المنطقة، وخاصة للدول التي عانت طويلاً من الصراعات والحروب كالعراق وسوريا ولبنان، نتيجة القراءات السياسية الخاطئة وفرض مسارات منحرفة في ظل الأنظمة الشمولية والقمعية".
وأشارت السياسية السورية المعارضة إلى أن: "التغيير قائم اليوم، في منطقة الشرق الأوسط كمسار طبيعي بعد فشل القرن المنصرم في حفظ أمن واستمرارية وتنوع الشعوب، وذلك ما تسعى الحكومة التركية الحالية لإعادة تدويره عبر تقارب الرئيس التركي من منظومة بشار الأسد".
وأضافت سميرة المبيض "هناك أهداف لهذا التقارب وهي منع أي استقلالية للقرار السوري، والإبقاء من جهة على تشكيلات معارضة وفصائل مرتهنة وتابعة للجهات التركية، ومن جهة أخرى على منظومة شمولية متهمة بارتكاب انتهاكات إنسانية بحق الشعب السوري وغير قادرة على حماية أي مواطن أو مواطنة".
وتعتقد الدكتورة سميرة المبيض أنه من الممكن أن: "يؤدي هذا المسار المنحرف إلى تجميد تطور البلاد وتقدمها على الصعد كافة، وذلك مسار كارثي لجميع السوريين يسعى بشار الأسد لقبوله والمقايضة مع الرئيس التركي لقاء بقائه في السلطة، لكن موقف السوريين الرافض للتخلي عن السيادة والأراضي السورية هو ما يمنع هذا التقارب بين الطرفين، وواجبنا في الوقت ذاته، فرض مسارات سياسية واقعية تعطي الأولوية لمصالح السوريين ومستقبل بلادهم عبر استقلالية الأقاليم الشمالية، والتمسك بحق تقرير المصير وحق السيادة على عموم الأراضي السورية".
وعن رأيها بالحل الأنجع للأزمة السورية المستمرة منذ عام 2011، تشير السياسية السورية المعارضة سميرة المبيض إلى أنه: "إقليمياً؛ يكمن الحل في إدراك جميع حكومات المنطقة أن لا عودة إلى ما قبل الثورة السورية، والكف عن التدخل بالشؤون السورية، والكف عن مساعيها الفاشلة في التطبيع وتدوير منظومة تخدم مساعيها بالتوسع وتفريغ الصراعات على الأراضي السورية، أما على الصعيد السوري؛ فعلى الأطراف كافة، إدراك أن التغيير حتمي لحماية الهوية والأراضي السورية، والانطلاق منها بتوجهات إيجابية نحو بناء دولة سوريا الحديثة، لتأخذ دورها الطبيعي والرائد في المنطقة وتعود إلى مسارها في ركب التقدم والتطور الإنساني".
(أ ب)
ANHA