باحث: واشنطن تبحث عن التهدئة في البحر الأحمر

اعتبر باحث في العلوم السياسية أن هجمات الحوثيين هي لتخفيف الضغط عن حلفاء إيران، خاصة على جبهتي لبنان والعراق، مشيراً إلى أن الرياض حريصة على احتواء الصراع في اليمن، وهذا ما يُفهم من تحفّظ المملكة العربية السعودية على الضربات.

باحث: واشنطن تبحث عن التهدئة في البحر الأحمر
19 كانون الثاني 2024   07:22
مركز الأخبار
كيفارا شيخ نور

تصاعدت حدة التوتر في البحر الأحمر على وقع هجمات أنصار الله "الحوثي" على السفن التجارية التي تمر عبر هذا البحر، وكذلك القصف الجوي الأميركي البريطاني على قواعد "الحوثيين".

وتشير التقارير إلى أن هجمات أنصار الله لم تخفف الضغط عن حماس في قطاع غزة، كما أن الهجمات الأميركية البريطانية، لن تثني "الحوثيين" عن مواصلة استهدافهم للسفن التجارية التي تمر عبر باب المندب.

ويرى الباحث في العلوم السياسية الدكتور سامح إسماعيل أن: "تحرك الحوثي كذراع إيرانية بكل ما يعنيه ذلك من حمولة أيديولوجية، هو محاولة من الحوثي لتخفيف الضغط عن الأذرع الإيرانية الأخرى خاصة على جبهتي لبنان والعراق".

وأشار سامح إسماعيل إلى أن: "جماعة الحوثي تؤدي دوراً براغماتياً لصالح الحرس الثوري الإيراني، والأمر برمته من أجل تخفيف الضغط عن حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق، خاصة بعد مقتل "أبو التقوى" القيادي في النجباء، وبالتالي هناك غطاء دعائي يستخدم القضية الفلسطينية لخدمة المشروع الإيراني في ممر مائي بأهمية باب المندب".

وأضاف إسماعيل: "الضربة الأميركية جاءت للردع وتوجيه رسالة مباشرة باحتمالات التصعيد، لكنها في حد ذاتها ليست بالقادرة على تدمير قدرات الحوثي، وهذا خيار أميركي، لأن واشنطن تبحث أولاً عن التهدئة في الممر المائي الحيوي".

وعن تأثير هذا التصعيد على المحادثات الهشة بين السعودية والحوثيين التي تقودها الأمم المتحدة وتعريضها للخطر، يرى الباحث سامح إسماعيل أن "السعودية حريصة على احتواء الصراع في اليمن، وعدم إجهاض مباحثات السلام، وهذا ما يُفهم من تحفّظ المملكة على الضربات وتأكيدها أن من شأنها أن تؤدي للمزيد من المشاكل".

(ي ح)

ANHA