اليونيسيف تقطع المياه عن مخيمات الشهباء
قامت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF) بقطع المياه عن قرى مقاطعة الشهباء تباعاً خلال عامي 2020 و2021 وفي 15 شباط الجاري، قطعت المياه عن مخيمات المهجّرين في المقاطعة.

بعد احتلال الدولة التركية لعفرين عام 2018، وتهجيرها لأهالي عفرين إلى مقاطعة الشهباء قسراً، بدأت اليونيسيف بتوزيع مياه الشرب في جميع نواحي وقرى ومخيمات المهجّرين في مقاطعة الشهباء، حيث كانت تتولى تعبئة خزانات المياه البلاستيكية الموجودة في القرى والمخيمات عبر صهاريج المياه، لكنها خفّضت كميات المياه الموزعة على نواحي تل رفعت، وشيراوا، وأحرص والأحداث جداً، لتقوم عام 2021 بالتوقّف عن توزيع المياه في جميع أنحاء المنطقة، كما خفّضت نسب المياه عن المخيمات إلى 650 ألف لتر.
حيث خصّصت 300 ألف لتر لمخيم سردم، 280 ألف لتر لمخيم برخدان و45 ألف لتر لمخيمات عفرين والشهباء والعودة، وهذا خلال فصل الشتاء، فيما كانت كميات المياه تزيد خلال فصل الصيف لتصل إلى 950 ألف لتر.
وفي 15 شباط الجاري، قطعت منظمة الأمم المتّحدة للطفولة (اليونيسيف) المياه نهائيّاً عن المخيمات.
وفي هذا السياق، تحدث عددٌ من مهجّري عفرين وعضوة بلدية مخيم برخدان، ليلاف شيخو إلى وكالتنا.
وأشارت عضوة بلدية مخيم برخدان، ليلاف شيخو، إلى قطع اليونيسيف للمياه عن المخيمات وقالت: "نواجه صعوبات عديدة، لأنّ الماء هو شريان الحياة، وقطع المياه سيتسبّب بالعديد من الأزمات والكوارث، إحداها زيادة الأمراض، وخاصة أنّنا مقبلون على فصل الصيف وهناك حاجة أكبر إلى المياه، يمكننا توفير المياه للأهالي كبلدية الآن، لكننا نواجه صعوبات أكبر في ذلك خلال فصل الصيف".
أمّا المهجّرة صباح توبل فقد علّقت على توقيف اليونيسيف لتوزيع المياه على المخيمات قائلةً: "نستنكر ما قامت به منظّمة اليونيسيف، فذلك يفاقهم من معاناتنا، لذا كان يجب عليها مواصلة عملها وعدم القيام بقطع المياه عنّا".
وقال المهجّر عبدين حمو عن هذا الموضوع: "سيتسبّب قطع المياه بمشاكل كبيرة، فالناس بحاجة ماسة إلى الماء، إنّنا نندّد بما قامت به منظمة اليونيسيف".
(ر)